مقيدة أسيرة

سرقوا من أكفاني الحنطة

وتلاشت شمسي بدموع الغرقي

وتكاثفت الغيوم

معلنة الخوف

لا أمان وطبول الحرب

تدق من حولي

يأيها المتاجرون بالأسلحة

اهدأوا

واقبعوا ساكنين

في انتظار القرار

أي حضارة وأي فكر

وأنتم عرائس يويو

في أيدي الهيمنة

لن نشعر ولو بقدر من السعادة

فالمتفجرات والأموال الملونة

والضحايافي كل لحظة

علي الشاشات

مهما نتها وي أو نسقط

ففي بذورنا ..لحظة نقاء

فقدان الذاكرة والحلوي الملونة

واشتهاء اللحم الفاسد

أحلام بعيدة المنال

أرسم بأصدافي

نور سحر يتبدل

ما رأيت قبله يوما

أقبل يافجر أقبل ودمعات الأفق

جرحها يطول

وأنا أنثي حائرة

جرحها لا يبرأ في زورق يغرق

تتساءل أين منه المفر؟

أوقفوا معونات العطف لن يتوقف نزفي

من يدفع ثمن الجراح؟

وأنا أحلق فوق قبري

مبتهجة بالشهادة

أتراقص في حفرتي أرتدي ثياب الأميرة

وأحمل دمية صغيرة

إني أموت أمامكم مقيدة أسيرة

تهتز خلفي الضفيرة

فالجرح يعرج عند ذوائب الشجر

وأنا ارتدي الحداد وأعلن الخطر

وتاجي الملكي

فوق رأسي يحطمه العبيد

كدبة كبيرة

ذوبها المطر.

 
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى