عصر من الحب لماذا ينتهي؟

في حالة من اليأس أمسكت بقلمي يعتصر حزنا وخوفا من المجهول الذي ينتظر منارة العلم مكتبة مبارك ,, عشقت هذا المكان عشقي للمكتبة التي عملت فيها طوال حياتي كامينة لها وعليها ..أتعايش مع شخوص أحلامي , وأطير معهم عبر أجواء الخيال ,أحلق معهم في فضاء رحب , أبطالي هم السندريللا , والشاطر حسن , وأميرة الجن الذهبية ....التى تسرقنى على ديلها لعوالم البحار المليئة بالزمرد والمرجان , أعشق من الناس قلة تغزونى حبا , أحب الرومانسية وأتحدث بها كلغتى الشاعرة ؛ لذلك لا أحب أى شخص يثرثر بأشياء لاتعنينى , مشكلتى أنى عاشقة للثقافة وأختلف مع من لا يعشقها , وأخيرا وجدتها " زينب راشد " تفهمت عملى وأيقنت أن مكتبة بلا ثقافة وبلا شعراء وبلا أدباء هى مقبرة بلا شك , لذلك ازدهر عهد إدارتها كعهود القدماء الذين سجلوا حضارتهم على جدران معابدهم وأنا سجلت ازدهار المكتبة على جدران قلبى ... وفى مدوناتى , " زينب راشد " الحالمة , الواقعية , الصادقة , السيدة التى لا تعرف للنفاق سبيلا .... عشقت فيها كل شئ - حتى ثورتها على - لأنها ثورة لصالح العمل ,كريمة معطاءة مبتسمة راقية من الدرجة الأولى لأنها إنسانة تحترم الجميع ولأنها تحترم ذاتها قررت فجأة الرحيل من موقع يتمناه الجميع إلا هى , وأنا بدورى أسألها لماذا تتركينا وانت الأم التى نحتاج إليها

 
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى