طرافة الأدب جنون الأديب

بقلم روز الزهراء فلا
أجمل ما في الشاعر التخيل والتخيل بمعناه الواسع أن يتخيل هذا الشاعر أوهذا الأديب أنه أحب فلانه وأن فلانه أحبته ,هامت به مثلما فعل الشاعر "حسين السيد " مع حبيبته جارته التي كانت تسكن قصاده ,فهو كتبها علي لسان "نجاة "-الأنثي الفتاة التي أحبت وتعذبت دون أن تبوح- قائلة في عذوبة وألم : ساكن قصادي وباحبه وأتمني أقابله.....
وتمر الأيام ويكبر في قلبها الحب وتتخيل أنه سوف يشعر بحبها لو صادفها وسلم عليها ساعتها سيتأكد من لمسة اديها أنها تذوب فيه , لكن ماذا تفعل وهي لم تقابله مرة واحدة في حياتها إلي أن جاء اليوم الموعود فتقول مستبشرة خيرا : وف يوم صحيت علي صوت فرح ...بصيت من الشباك زينة وتهاني وناس كتير جايين هنا وهناك.. شاوروا لي بإديهم وقالوا لي عقبالك .... هللت م الفرحة وسألت قالوا جارك حبيبك إللي ساكن قصادك فرحه النهاردة !! مقلب بصحيح ...
_______________
عجبي
هذه الحكاية نصدقها في الاربعينات والخمسينات والستينات .... أيام لما كانت البنت تستني العريس ورا المشربية .... لكن تعالوا بينا نشوف حال البنات هذه الأيام بعد الموبايل والشات والمقابلات وجواز علي ورقة كراس .......
___________________
رشا...
اتصلت بي عبر الهاتف الأرضي فأنا لا أفتح المحمول ؛ خوفا من الرسائل التي لا تعرف للأدب طريقا
- أعمل ايه يا أستاذه ؟
- فيه إيه ؟
- الواد زميلي في الجامعة باحبه , متهيألي إني باحبه
- والمشكلة فين ؟
- مفيش معاه موبايل !!
- ياه فيه حد النهارده مش شايل موبايل !!
- أعمل ايه في حظي ؟
- كلميه علي طول ...
- لا أنا عايزه أعيش جو الموبايلات والمسدات
- والله حاولي ترجعي للطريقة القديمة واكتبي له جواب
- وعلي ايه هاقعد جنبه في المدرج وأقوله بحبك ...
_________________
تعليق.....
الله يا حلاوة الحب يا ولاد وجماله لما ناخد العيدية من الاحباب ودق الباب فتحت له واهلا وسهلا قلت له صار يغمز لي هيك هيك هكذا غنت صباح التي سبقت عصرها وأوانها في الحب والمقابلات والميني جيب اللي اخترعته في جيبات
*************************************
 
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى