هل أصبح واقعنا الثقافي موروثا لا معني له؟ ثلاثون عاما وأنا أكتب القصائد وأنشرها وأطبع الديوان تلو الآخر وأشارك في الأمسيات الشعرية, ثم أنظمها , أصقائي الشعراء ,والاصدارات الأدبية فوق وسادتي وفوق الأرفف,وفي المطبخ ॥أكتب وأقرأ وأين المناص حين أكتب القصيدة ثم أحفظها॥وتمر الأيام وأنا أنهل من نبع القصائد ,وطارت بي القصائد عبر الأثير تكتب اسمي بريشة فنان متمكن من لوحاته ।ونظمت أول صالون أدبي في قرية مصرية, آمنت بالفكرة ,ودعوت لقريتي كبار الشعراء والأدباء , وساعدني في ذلك الإعلامي الكبير ابن قرية ميت غريطة محيي محمود هذا الأنسان الثقف الواعي॥المتواضع ॥المخلص لأصدقائه وأهل بلدته ,كان دائما مبتسما॥صاحب نكته لكنه الزمن يسرق منا كل الأشياء الجميلة ॥أعود إلي الثقافة والحالة التي وصلت إليها الثقافة في زمن الفضائيات والكليبات العارية,والشات॥ هذا الكلام بمناسبة الندوة التي نظمتها مكتبة مبارك العامة بالمنصورة وحملت عنوان (الثقافة॥والصحافة॥وجهان لعملة واحدة) والتي استضافت الشاعر مصطفي السعدني وكيل وزارة الثقافة بالدقهلية والصحفي حازم نصر للحديث عن تجربتهما في। الحياة العامة.
ولأن محافظنا سمير سلام متابع جيد لكل مايحدث في المكتبة جاء ليحضر هذه الندوة الهامة لكنه للأسف لم يجد غير قلة ولأنه غيور علي مصر اتهم القائمين علي تنظيم الندوة بالقصور , ولاننى المسئولة عن الإعلام لم أحتمل اتهامي بالتقصير فبكيت بشدة رغم أن الضيفين خففا عني بشدة ما أعانيه وصدمت باعترافهما بأن هذا هو واقع الثقافة في العالم كله, وأن الشباب أصبح يفضل أي شيء إلا الثقافة।
وأنا بدوري أتساءل هل هذا الكلام حقيقي , وإن كانت هذه هي الحقيقة أين دورنا إذن। وأنا من منبري هنا مكتبة مبارك يشهد كل من تعامل معي عن قرب أني أبذل كل ما أملك من جهد ووقت ومال أيضا لإنجاح كل نشاط داخل المكتبة ,ويسأل عن ذلك كل إدارة عملت معها
حتي الذين اختلفت معهم لصالح العمل لا ينكرون ذلك।وأنا لو تركت العمل في المكتبة سأتركه وأنا غير نادمة لأني كنت مخلصة أشد الإخلاص ,لكن ثمة شيء لا أدريه يحدثني أن هناك من يحاول عرقلة مسيرة نجاحي ,لكن يكفيني فخرا أن اللواء سمير سلام يفخر بعملي ويشيد بأني سيدة تكافح من أجل عمل شريف ॥وهو تسجيل تاريخ فترة عاشتها في منارة الدقهلية مكتبة مبارك المنصورة