نعتذر.. أيها الشاعر العوكلي
في الوقت الذي نسعى فيه حثيثا لإستعادة علاقتنا الثقافية مع الإخوة الشعراء والكتاب والمبدعين العرب.. نجد أن هناك أيادٍ تطمس هذا السعي وتعود دون قصد لتغضب هؤلاء الأخوة الأشقاء.. ولأننا دائما نحاول أن نضع الحقيقة واضحة فإن الشاعر الكبير غادر مصر وهو يحمل بعض العتاب في صمت دون أن يُـفصح ودون أن يقول كلمة واحدة لأي صحيفة فهو عاشق لمصر ولا يرضى أن يقول في حقها كلمة واحدة احتراما لمكانتها العريقة.
ولكن ما حدث أغضب بعض المتحمسين الذين علموا بالحكاية في معرض الكتاب في دورته ال 42 وهو أن يُـدعي للمعرض شعراء من ليبيا ومنهم من هو في قيمة ومكانة شاعر كبير مثل سالم العوكلي.. هذا الشاعر المتمكن والمتميز والذي يعد من أهم شعراء ليبيا والساحة العربية.. يأتي دون أن يوضع اسمه بالشكل اللائق لمكانته الأدبية ،هذه الملحوظة لم تعد ملحوظة بل نقد كبير يوجه لمن نظم هذه الأمسية، وحتى إن كانت هناك بعض المحاولات أو سعي لتصحيح الوضع فإنها لم تكن بالشكل اللائق الذي يرضي الشاعر الكبير الذي احترم اسمه وتاريخه إذ يخرج البانفلت واضعا أسمه في ذيل الشعراء وكأنه شاعر مبتدئ ليعتذر مغادرا مصر كلها وليس معرض الكتاب وحده.
ونحن نتساءل بدورنا كيف يعود إلينا الشاعر وقد نسى الإهانة التي وجهت إليه كعربي وشاعر له اسمه الكبير على الساحة، معرض الكتاب مع أنه العرس الثقافي الذي يجتمع فيه كافه المبدعين والذي نعتبره الفرصة الكبيرة لنلتقي بالنجوم في كافة أنواع الإبداع إلاّ أن هناك العديد من الأمسيات والندوات الناجحة والمؤتمرات المؤثرة التي تُنظم على مدار العام التي تدعو مثل هؤلاء المبدعين الكبار.
وأنا اتوجه إلى الأستاذ الكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس إتحاد الكتاب العرب ليرد للشاعر الليبي سالم العوكلي كرامته التي تمثلت في عدم وضع اسمه في كتيب البرنامج الثقافي من أساسه .. برنامج يوم الاثنين 8 فبراير.. وأنا على ثقة أن سلماوى سوف يرد الاعتبار المناسب بدعوة الشاعر في اتحاد كتاب مصر في مؤتمر قصيدة النثر في أمسية خاصة به لأن مصر كلها يهمها أن يلتئم الشمل العربي والشعراء والكتاب والمبدعين العرب فهم مرآة ناصفة لشعوبهم وأن مصر لها مكانتها الحضارية والإبداعية وأنها بيت الكتاب العرب.. ومن الضروري بل ومن المهم أن يجعلها كل عربي قبلتها..